اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

زعزوع : 3 محاور جديدة للترويج ولتنشيط السياحة المصرية فى السوق الصينية

 

بعد زيارة الرئيس محمد مرسى للصين

خبراءالسياحة يتوقعون رفع شعار " الصينيون قادمون "

زعزوع :  3 محاور جديدة للترويج ولتنشيط السياحة المصرية فى السوق الصينية

 

تقرير: سعيد جمال الدين

تعول وزارة السياحة على زيادة الحركة السياحية إلى مصر من خلال  فتح أسواق سياحية جديدة بعيدا عن الأسواق التقليدية  وكذلك إضافة المزيد من الأنماط السياحية التى تأتى مع التوجهات العالمية للسياحة .. وقد إتجهت العديد من الدول الأوربية وغيرها إلى السوق الصينى بعد الانفتاح الذى شهدته حركة السياحة الصينية للخارج فى ظل تخفيف الدولة هناك لقيود السفر لمواطنيها إلى الخارج.

ولقد كانت مصر من أولى الدول إلى أكدت على  أهمية السوق الصينى واتجهت إلى فتح مكتب سياحى هناك للترويج والتسويق فى هذا البلد الذى يفوق عدد سكانه لأعداد سكان  قارة بأكملها .. وعهدت الوزارة إلى أحد الأستاذة بكلية الألسن بجامعة عين شمس والذى يجيد بطلاقة بالغة اللغة الصينية ليتولى إدارة المكتب السياحى المصرى هناك .. ولقدرته على التعايش والتفاهم والتعامل مع الصينيين  ومعرفة ثقافتهم فقد نجح من أول يوم فى لفت الأنظار إلى مصر كسوق سياحى هام للصينيين مستثمرا عمق العلاقات الدبلوماسية والسياسية فى بسط أسم مصر على كافة المحافل الصينية.

ومصر عبر زيارة الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية والوفد المرافق له  تسعى لإستثمار هذه الزيارة التاريخية الى جذب المزيد من الحركة والاستثمارات السياحية الصينية الى مصر وذلك  خلال التيسيرات والتسهيلات التى تقدمها للسياحة الصينية وبعد موافقة وزارة الداخلية علي قيام السفارة المصرية في سنغافورة بمنح تأشيرات سياحية للصينيين الحاصلين علي أقامات دائمة بسنغافورة علي أن يكونوا من الفئات الاجتماعية العليا ذات مستوي الدخل المرتفع .

كما وافقت  الداخلية أيضا  علي طلب القنصلية المصرية في لندن في الترخيص لها بمنح تأشيرات للصينيين العاملين والمقيمين في بريطانيا  وفقا لشروط خاصة منها  أن يكون المتقدم مقيما ببريطانيا ولديه تأشيرة عمل  و التأكد من حيازته لتذكرة السفر ذهاب وعودة إلى جانب لإطلاع علي حساب البنك للمتقدم .

وعن زيارته للصين قال  هشام زعزوع وزير السياحة فى تصريحات خاصة لــ ( المسلة )  أن زيارته إلى الصين لمرافقة رئيس الدولة تأتى لأهمية السوق الصينى لكونه  من الأسواق الواعدة للسياحة المصرية، خصوصًا أن الأرقام والإحصائيات، تؤكد ارتفاع معدل الزيادة من السياحة الصينية إلى 20% سنويًا فى حين أن معدل الزيادة السنوية العالمى لم يتجاوز 5%.

أكد زعزوع أن العوامل كلها تؤكد أن مصر يمكن أن تحقق أرقاما قياسيا من الصين خاصة وأن كل التوقعات تشير إلى أن بحلول عام 2050 يصل عدد المسافرين الصينيين لنحو 150 مليون سائح ويتميز السائح الصينى بإنفاقه الكبير وطول مدة إقامته بعدما ارتفع مستوى المعيشة للصينيين لمنافستهم للأمريكيين والألمان واليابانيين اقتصاديا .

أضاف أن عدد السائحين الصينيين الذين استقبلتهم مصر عام 2010 وصل إلى 110 ألف سائح، ونخطط حاليًا لنصل بهذا الرقم الى 160 ألف سائح من الصين العام القادم والعمل على مضاعفة ذلك الرقم خلال 3 سنوات من خلال عدة محاور أهمهما الاستغلال الأمثل لاتفاقية النقل الجوى الموقعة بين سلطتى الطيران المدنى بالبلدين، حيث تشير الأرقام إلى أنه حتى الوقت الراهن لم يتم تفعيل تلك الاتفاقية التفعيل الأمثل، إلا من جانب شركة مصر للطيران وسنعمل على دعوة شركة هنان إير الصينية لإعادة تشغيل رحلاتها إلى مصر التى توقفت عقب ثورة 25 يناير.

أشار إلى أن المحور الثانى الذى سنعمل عليه هو محاولة التنسيق مع عدد من شركات الطيران التى تعمل فى السوق الصينية لنقل الحركة السياحية إلى مصر عن طريق تنظيم رحلات مشتركة لأكثر من دولة فى المنطقة ومن بين تلك الشركات الخطوط التركية التى أبدت استعدادها للتعاون معنا بتلك السوق عن طريق برامج سياحية لزيارة مصر وتركيا".

وأوضح أنه سيبحث خلال المرحلة المقبلة كيفية التنسيق مع شركات الطيران الخليجية للعمل على نقل الحركة من الصين إلى القاهرة بعد التوقف فى إحدى دول الخليج العربى.

أوضح وزير السياحة  أن المحور الثالث الذى ستعمل عليه وزارة السياحة هو العمل على منح تأشيرة دخول للبلاد للمجموعات السياحية الصينية بمنافذ الدخول المختلفة من مطارات ومواني، وذلك فور وصولهم، على أن يقتصر الحصول على التأشيرة عقب الوصول على المجموعات السياحية فقط، وذلك بالتنسيق بين الجهات المختلفة فى مصر من أجل تيسير الحصول على التأشيرة مما ينشط السياحة إلى المقصد السياحى المصرى.

من ناحية أخرى طالب أصحاب  الشركات السياحية المصرية العاملة فى السوق الصينى ومنهم مجدى حنين رئيس شركة سيتى فرست للسياحة من  الحكومة  وضع ضوابط   يتم من خلالها  تقليص عدد التأشيرات التى يتم منحها للأفراد المصريين اللذين يقومون بتوجيه الدعوة إلى بعض الصينيين  بدواعى زيارة مصر دون وجود رقابة  على تواجد الصينيين  فى مصر  واتجاه البعض  منهم للعمل كتاجر شنطة  أو السعى للتسلل خارج الحدود  المصرية إلى دول مجاورة .

أرجع ممثلو الشركات السياحية مهمة إنتشار ظاهرة هروب الصينيين فى مصر إلى سماسرة التأشيرات مؤكدين على أن السفارة  المصرية بالصين وقنصلياتها لا تمنح الشركات السياحية تأشيرات جديدة إلا بعد التأكد من جوازات سفر الصينيين الزائرين لمصر وحصولهم على ختم المغادرة  من مصر  وعودتهم لبلادهم .

اتهم  ممثلو الشركات السياحية سماسرة التأشيرات  بأنهم وراء تلويث سمعتهم مؤكدين أن هؤلاء السماسرة يحصلون على حفنة من الدولارات  من أجل دعوة الصينيين  إلى مصر وتركهم دون حسيب أو رقيب ، ودعوا إلى  ضرورة  وضع ضوابط  للحد من هذه الظاهرة خاصة وان الراعى المصرى لا يتحمل سوى قيمة توثيق والتصديق على دعوة الزيارة والتى لا تزيد رسومها عن 70 جنيها .

أكدت المناقشات مع المسئولين بالعديد من الشركات السياحية والتى لهم مكاتب سياحية تصل لأكثر من 18 شركة فى الصين ومن بينهم ترافكو للسياحة ، وسيتى فرست ،بلوسكاى للسياحة   إنهم يسعون إلى جذب المزيد من السياحة الصينية خاصة فى مواسم الأعياد والإجازات الصينية وان هناك إقبالا من الصينيين لزيارة مصر لعشقهم ومعرفتهم بتاريخها وحضارتها  أن هناك طلبات لزيارة مصر خلال شهرى يناير وفبراير من كل عام والتى تمثل هذه الفترة عيد الربيع بالصين، كما طالبوا شركة مصر للطيران بالعمل على زيادة عدد رحلاتها للقاهرة لمواجهة الإقبال الصينى على مصر وكذلك السعى لخفض أسعار تذاكر الطيران إلى مصر وضرورة الاستفادة من الطاقة التى تقوم شركة الطيران القطرية بنقلها إلى مصر من خلال خط طيران يربط بين هونج كونج والقاهرة ، والتى تستحوذ القطرية على نقل جميع الحركة منها عن طريق هونج كونج – الدوحة – القاهرة وكذلك إلى الأقصر.

دعت الشركات السياحية المصرية العاملة فى السوق الصينى إلى بحث آلية لتسهيل برنامج رحلة الصينى إلى مصر بحيث تكون بداية الرحلة ليست نهايتها بما يعنى أن تكون الرحلة البداية فى القاهرة والنهاية بالأقصر أو الإسكندرية بدلا من المغادرة من القاهرة  مرة أخرى وذلك بالتنسيق بين وزارتى السياحة ، والطيران المدنى .

وحول المعوقات التى تحد من تزايد معدلات حركة السياحة الصينية إلى مصر قال الدكتور ناصر عبد العال المستشار السياحى المصرى بالصين أن فى مقدمة هذه التحديات التى تحد من السياحة الصينية إلى مصر أزمة التأشيرات والإجراءات المعقدة لها مما يضيع الكثير من الفرض على مصر للاستفادة منها وإصرار الصينيين إلى الاتجاه إلى دول  قريبة أو مجاورة لمصر لقضاء أجازاتهم.

وقال أن عدم وجود فنادق خاصة لإقامة  للصينيين فى مصر تعد أحد عوامل الخصوصية والجذب للسياحة الصينية ، وأهمية وجود فنادق 4أو 5 نجوم تتخصص فى استقبال السائحين الصينيين ، وكذلك يجب توافر عدد كبير من  مركز الترفيه والمتعة فى القاهرة والأقصر والغردقة وغيرها من المقاصد السياحية حيث أن الصينى يرتحل كل يوم من منطقة لأخرى ويجب أن يتمتع بالترفيه من مسارح تقدم الفنون الشعبية والفلكلورية والتى تعبر عن الخصائص و العادات والتقاليد للمحافظات مصر شرقها وغربها وشمالا وجنوبا  ، وأهمية تزايد أعداد المطاعم التى تقدم الأطعمة الصينية ويفضل أن يكون جميع العاملين بالمطبخ او الطهاة صينيون لمعرفتهم بكافة هذه الأطعمة خاصة وأن الصينى يهتم كثيرا بالأطعمة ولا يستطيع أن يصبر على الوجبات المصرية  المقدمة  فى أماكن الإقامة أو المطاعم خارج الفنادق  لمدة أسبوع أو أكثر.

وأختتم الدكتور ناصر عبد العال المستشار السياحى المصرى بالصين حديثة قائلا للأسف فإن الشركات المصرية لم تكتشف السوق الصينى ولم تفهم متطلباته والخصوصية التى يفضلها السائح الصينى وفى مقدمتها ضرورة تقديم برنامج واضح  يشمل كافة التفاصيل الدقيقة للبرنامج السياحى الذين يروجون إليه  مشيرا إلى السائح الصينى يرغب فى معرفة البرنامج بكل دقة وأن يتضمن البروشور كل التفاصيل.

جدير بالذكر أن  وزارة  الداخلية قد رصدت زيادة عدد الصينيين الزائرين لمصر واتجاههم للعمل داخل مصر فى التجارة  الحرة مستفيدين بالتيسيرات والتسهيلات الممنوحة لهم من فبل السلطات المصرية لزيارتهم لمصر .

ويستغل بعض الأفراد الصينيين غير الجادين لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة السياحة المصرية والهيئة القومية للسياحة الصينية في بكين بتاريخ 23يناير 2002 والمتضمنة ضرورة وصول السياح الصينيين لمصر في إطار مجموعات سياحية من خلال شركات سياحية مسجلة لدى الوزارتين لضمان شرعية تواجدهم أصبحوا يحاولون التحايل على القسم القنصلي من خلال التسرب في وسط المجموعات السياحية أو من يحاول دخول الأراضي المصرية بغرض البقاء بها لمدد غير محددة ، أو أخذها كنقطة انطلاق لدول مجاورة أوربية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled