وصف رئيس القوافل المصرية لتنشيط السياحة الى الدول العربية عمرو العزبى القوافل العربية بانها أحد أهم اساليب الترويج التى تستخدم فى الدول العربية لتنشط السياحة من تلك الدول لتعويض عدم وجود مكاتب للتنشيط بها .
وقال فى حديث خاص ل ” المسلة “أن هناك بعض القوافل تتم فى الدول الاخرى غير العربية ولكن فى الدول العربية تتم بشكل مميز نظرا لعلاقات مصر مع الدول العربية ، إضافة إلى أهمية العلاقات الرسمية بين مصر والدول العربية وانعكاسها على الحركة السياحية التى نرغب فى أن تزيد بصورة أكبر حيث شكلت السياحة العربية نسبة 30 فى المائة من أجمالى السياحة القادمة إلى مصر .
واضاف أن القوافل يكون بها جانب رسمى نعمل من خلاله على توثيق العلاقات الرسمية مع الجهات الرسمية فى الدول العربية من خلال الاتصال المباشر معهم للاستماع الى المشكلات والطلبات التى يقدمونها أثناء تلك تواجد القوافل ونعمل على حل تلك المشكلات وتصحيح الافكار الخاطئة عند الجانب الاخر.
وأكد أن القوافل فى النهاية تقوم برفع تقارير بالمشكلات والمطالب التى تقدمها الدول العربية الى الجهات المختصة من أجل العمل على حلها وتذليل العقبات وازالة المعوقات التى تمنع زيادة اقبال السياح العرب على القدوم إلى مصر .
واشار إلى أن القوافل يصاحبها تمثيل من قطاع الاعمال السياحى الذى يقوم بمقابلة الاطراف المماثلة فى القطاع الخاص فى الدول العربية لبناء قواعد للعمل معهم والاتفاق على العقود الجديدة والاستماع إلى استفسارتهم حول البرامج السياحية إلى مصر والاتفاق على التحركات المشتركة من أجل تنفيذ تلك البرامج .
وقال عمرو العزبى أن القوافل تضم ايضا تمثيلا اعلاميا من جانب الاعلام السياحى المصرى من أجل خلق واقع اعلامى والذى يقوم بتغطية نشاط القوافل والقيام بلقاءات اعلامية مع المسئولين العرب ، إلى جانب اللقاءات الاعلامية من الدول التى تزورها القوافل والذى يقوم بعقد لقاءات مع المسئولين عن القوافل مما يؤمن تغطية اعلامية فى الدول العربية تساعد القافلة على تنفيذ اهدافها الترويجية.
واضاف أن القوافل تحرص على أن يكون هناك تمثيلا فنيا بها لارتباط الاشقاء العرب بالفن المصرى الجميل والذى يعمل على توثيق الروابط بين العرب ومص بقوة ، مشيرا إلى أن العام الحالى يرافق القوافل الفنان محمد ثروت الذى أرتبط بزمن الفن الجميل ولاقى ترحابا كبيرا فى القافلة الاولى التى قامت بزيارة ليبيا ونجح فى تقديم مجموعة مختارة من أغانيه فى الليالى السياحية التى نظمتها القافلة هناك ، بالاضافة الى تقديمه بانوراما فنية مصرية لمشاهير الغناء المصرى والعربى ساعدت على ارتباط المتواجدون فى الليالى المصرية سواء من المسئولين أو من الشركات الليبية على الارتباط بالقافلة وتسهيل مهمتها.
وأشار إلى أن المهمة الاساسية للقوافل هو الجانب الرسمى وتذليل العقبات وتهيئة الجو لتسهيل تفاعل الشركات الخاصة من الجانبين والعمل على تطوير العلاقات السياحية الجديدة بينها ،وتترك المبادرات للشركات من الجانبين دون تدخل من الجانب الرسمى .
وقال أن قافلة ليبيا كان بها حرص على أن يرافقها رئيس هيئة التنمية السياحية خالد مخلوف خاصة وان الجانب الليبى اخبرنا خلال لقاء وزيرا السياحة فى البلدين بأنه يسعى إلى تنفيذ نهضة سياحية كبرى فى ليبيا وأن يرغب فى التعاون المصرى معها من خلال خبرتها فى تنمية السياحة فى المناطق المختلفة ، فكان الحرص على فتح الابواب لتقديم خبرة مصر فى هذا المجال .
وأكد رئيس القوافل المصرية لتنشيط السياحة الى الدول العربية عمرو العزبى أنه لمس خلال زيارة القافلة الى ليبيا صدقا كبيرا ورغبة عميقة وحب صادق من الجهات الرسمية الليبية والشعب الليبى وأن الكل حريص على تنمية السياحة من ليبيا الى مصر وبسعادة غامرة وغير متخوفين من هذا الانتقال بل مرحبون به عكس الكثير من الدول التى لاترغب فى مغادرة مواطنيها الى الدول الاخرى حتى لاتخرج الاموال منها ، مشيرا إلى أن الليبيين طالبوا بتسهيل ذلك من خلال الاجراءات والتسييرات الادراية التى يمكن تنفيذها من خلال تسهيل مرور السياح الليبين من ليبيا الى مصر وبخاصة عبر المنافذ البرية .
وقال أن الليبيين طالبوا بضرورة معاملة السائح الليبى مثل السائح المصرى فى الفنادق المصرية ، مشيرا إلى أن هناك تيسيرات عديدة تم اقرارها تساوى فى التعامل بين الليبى والمصرى وبخاصة فى مسألة التملك والتعامل مثل المصريين .
وأضاف أن القافلة ضمت رئيس مباحث الجوازات اللواء عزيز مقلد الذى أكد للاخوة الليبيين أن هناك تيسييرات عديدة تمت فى المنافذ البرية وأن الاجراءات تقلصت وتم اختصار مدة تواجد السائح فى المنفذ بصورة كبيرة ، مشيررا الى أنه سيتأكد باختصار الاجراءات وعلاج مشكلة المنفذ بعد عودة القافلة احتراما للوعود التى قطعتها القافلة على نفسها بعلاج المشكلات التى تواجه السائح الليبى .
وأكد أن من مصلحة مصر تسهيل مرور السائح الليبى الى مصر ودعوتهم إلى زيارة مصر ،مشيرا الى أن عدد السائحين الليبيين بلغ العام الماضى 450 الف سائح …مشددا على أن ادخال التيسيرات فى المنافذ سيضاعف الاعداد وهو ما أكد عليه وزير السياحة الليبى وحينها تتعادل ارقام السياحة الليبية الى مصر مثل تلك التى تذهب الى تونس ويمكن أن تتخطى 500 الف سائح بسهولة .
واعرب عن ثقته فى امتداد افاق التعاون بين البلدين الى كافة المجالات بصورة غير محدودة وبخاصة فى مجال السياحة والاستثمار السياحى والتبادل السياحى بين البلدين .
